الأعياد اليهودية

عقيدة

10/25/20222 دقيقة قراءة

الأعياد اليهودية: [1]

اليهود يصلون 3 مرات في اليوم والليلة، واسم هذه الصلوات؛ "شحاريت، ومنحاه، وعرفيت"

 
عيد رأس السنة "روش هشناه"، في1+2 تشري=آخر سبتمبر- أكتوبر:

يبدأ الاحتفال بعيد (روش هشناه) منذ غروب الشمس ويمتد ليومين كاملين، تعطل خلالهما المؤسسات الحكومية، والأهلية، والمواصلات العامة، والمحال التجارية. ويُطلق على الأيام العشرة التي تمتد من رأس السنة وحتى عيد الغفران بـ "أيام التوبة".

 

   الطقوس:
تكثُر الصدقات في هذا العيد، وتنشط المؤسسات الدينية اليمينية في توزيع المال والمؤن على المحتاجين اليهود، ويتبادل فيه البعض الهدايا.


طعام العيد التقليدي، هو الفواكه المجففة مثل التمور والرمان، والعسل والنبيذ واللحوم، ويشترون الرأس من الأنعام أو الأسماك، لوضعه على المائدة، ويقولوا: "اللهم اجعلنا رؤوسا ولا تجعلنا ذيولا".


-  نفخ البوق، "شوفار"، وهو مصنوع من قرن الكبش، ويستمر النفخ فيه منذ بداية السنة وطيلة "أيام التوبة" وتذكر الكتب اليهودية أن النفخ يُذكِّر بقصة الذبح التي أمر الله بها نبيه إبراهيم ﷺ لسيدنا إسحاق حسب الروايات اليهودية. ويعتقدون أن هذا النفخ لإيقاظ القلب، والتذكير بحادثة انتقالهم من سيناء.


صلوات خاصة في هذه الأيام: صلاة الاستغفار"سليخوت"، حيث يحج عشرات آلاف اليهود إلى حائط البراق المحتل ويسمونه حائط المبكى، غرب المسجد الأقصى المبارك لأدائها جماعة، وطلب المغفرة عن ذنوب السنة الماضية. وصلاة إرسال الخطيئة حيث يستحم اليهود الغربيون في ماء جار يلقبونه بـ "مِكَفيه" طلبا للطهارة، ويقيمون الصلاة بعدها ظهرا.


صوم جداليا: هو ثالث أيام السنة العبرية، ويعتبر أحد أيام الصوم الأربعة المتعلقة بالهيكل المزعوم.

خلال سنة 2023 تجمع ما يقارب 95 ألف متطرّف يهودي عند حائط البراق، ونفخوا بالبوق، وتعد هذه النسبة هي الأعلى على مدار التاريخ الاستيطاني.

عيد الغفران "كيبور" يبدأ 10 تشري = من بداية أكتوبر – 12 أكتوبر:   

يصوم اليهود لـ 25 ساعة متواصلة، والصيام في هذا العيد إلزامي، واشتق اسم العيد من كلمة كفارة، ويقصد بها العمل للتكفير عن الذنوب، ويبدأ الصيام من مغيب شمس 10 تشري إلى مغيب شمس اليوم التالي. ويمنع خلال الصوم الأكل والشرب، والاستحمام، واستخدام الزيت أو مواد التجميل، ولبس الأحذية الجلدية، والجماع. تتعطل الحياة تماما، وتغلق جميع المؤسسات الرسمية والتعليمية، والمواصلات العامة، ووسائل الإعلام، والطرق والمطارات والحواجز، ويُفرض إغلاق مشدد على الضفة الغربية وقطاع غزة.


 
الطقوس:
-  يرتدي اليهود خلال هذا العيد "لباس التوبة" الأبيض، ويشعلون الشموع في الشمعدان قبل نصف ساعة من بدء الصيام.


-  يتضمن هذا العيد 5 صلوات طويلة تؤدى في الكُنُس وحائط البراق، وهي على الترتيب: عرفيت، شحاريت، موساف، منحاة، ونعيلاه، وهي الخاتمة التي تسبق كسر الصيام بساعتين.


-  يشتهر عيد الغفران بطقس ذبح الدجاج لتكفير الذنوب، ويلوحون بدجاجة أو ديك فوق الرأس مع ترديد دعاء خاص، علما بأنه يحرم أكله بعد ذبحه.


عيد العرش أو المظلات "سوكوت" 15-21 تشري = 16-22 أكتوبر:


وهو عيد يهودي ديني يمتد لـ 7 أو 8 أيام، ويرتبط بذكرى سكن اليهود في الخيم وتحت المظلات خلال ضياعهم في سيناء، ونزول المن والسلوى، ويُعتبر هذا العيد بداية السنة الزراعية الجديدة، وفي اليوم السابع من عيد العرش، يقع يوم "هشوعنا" والذي يُذكّرهم بطواف الكهنة مع القرابين النباتية حول مذبح الهيكل المزعوم، بعد يوم هشوعنا، يأتي يوم بهجة التوراة، والذي يتمثّل في السعادة، جراء ختم الدورة السنوية لقراءة التوراة وبدء دورة جديدة. 

أهم أيام عيد العرش هو الذي يمثل بداية الأيام الوسطية، وهي أيام حج جماعي تأمر بها التوراة. يعتقد بعض اليهود أن السماء إذا أمطرت خلال العيد فإن الله ساخط عليهم، لأنهم يضطرون إلى مغادرة العرائش والخيم عند المطر.


 


 الطقوس:
-  بناء خيمة أو سقيفة من سعف النخل أو غيرها، ويُمنع الأكل خارجها، كما يُضاء الشمعدان والأنوار مع أدعية خاصة.


-  تُقدم خلال العيد قرابين نباتية وهي الأترج "مثل الليمون"، والصفصاف، وسعف النخل، والآس، ويحملونها معهم أثناء توجههم للصلاة، ويرفعون نبتة العُرش عند حائط البراق، ويُنفّذون السجود الملحمي.  
 
 
 
عيد بهجت التوراة "سماحات توراة" 22 تشري= نهاية أكتوبر [2]:
عيد بهجة التوراة، "سمحات توراة"، وهو عيد يلي اليوم الثامن الختامي "شميني عتسيديت"، وهو اليوم الأخير من عيد المظال. وخارج فلسطين يدمج العيدان، ويحتفل بهما في يوم واحد، وهو عيد ظهر متأخرا في العراق في القرن الـ 9 و10. وهو أيضا اليوم الذي تختم فيه الدورة السنوية لقراءة أسفار موسى الخمسة في المعبد. 


 
 

الطقوس:
يُحتفل بأسفار موسى داخل المعبد، بأن تحمل لفائف الشريعة، ثم يتم الطواف بها سبع مرات، أما الأولاد، فإنهم يحملون الأعلام الصغيرة ويسيرون أمام الكبار. ويسمى كل طواف باسم أحد الآباء، فالطواف الأول؛ باسم إبراهيم، والثاني؛ باسم إسحق، والثالث؛ باسم يعقوب، والرابع؛ باسم موسى، والخامس؛ باسم هارون، والسادس؛ باسم يوسف، والسابع؛ باسم داود.
 
يُقرأ في هذا الاحتفال آخر سفر من الأسفار الخمسة، والمصلي الذي يقوم بالقراءة يطلق عليه اسم "عريس التواره". ثم يدعى مصل آخر، ويسمى "عريس سفر التكوين"، ليبدأ الدورة السنوية لقراءة أسفار موسى الخمسة مرة أخرى، يسمى القارئ باسم العريس؛ لأن التوراة عروس جماعة إسرائيل، وكل قراءة جديدة هي بمثابة حفل عرس متجدد.
 
 
 
عيد الأنوار "الحانوكاة"، في 25 كسليف=آخر نوفمبر- ديسمبر:
يُشعل اليهود في هذا العيد الأنوار وشموع "الحانوكاة" احتفالا بذكرى انتصار الحشمونيين في التمرد ضد الإغريق واستبدال الحكم اليوناني للقدس باليهودي في القرن الثاني قبل الميلادي، ويؤمنون بالأسطورة اليهودية التي تقول إن الحشمونيين عندما دخلوا الهيكل المزعوم لم يجدوا إلا علبة زيت صغيرة لإضاءة الشمعدان، لكن معجزة حدثت، فدامت إضاءة الشمعدان لـ 8 أيام، لذلك تمتد أيام العيد لـ 8 أيام
حاول المستوطنون مرات عدة في الأعوام الماضية إضاءة الشمعدان داخل المسجد الأقصى، ومازالوا يحاولون.  

 
 

 


 
الطقوس:
-  يُفضل اليهود إشعال النار في الشمعدان، المكون من 8 شمعات عند غروب الشمس أو شروقها، لمدة لا تقل عن نصف ساعة.


-  يُؤكل فيه الكعك، والفطائر، والأطعمة المقلية في الزيت، تيمنا بمعجزة علبة الزيت، كما يُكثر تناول منتجات الألبان لإحياء ذكرى حادثة تاريخية، دُسَّ فيها السم في الحليب لأحد قادة اليونان (أنتيخيوس الرابع).


عيد الحانوكاة وعيد المساخر هي أعياد لم تفرضها التوراة، وإنما ابتداع الكهنة احتفالا بحدث تاريخي.
 
 
عيد الشجرة "روش هشناه لإيلانوت"، في 15 شفاط=آخر يناير- فبراير:
لا يحمل هذا اليوم دلالات دينية توراتية، لعدم ذكره في التوراة، ولا يُعرف متى تم تحديد تاريخ هذا العيد، ولكن يُجمع كثير من اليهود على أن هذا اليوم قد ارتبط كثيرا بالحركة الاستيطانية الصهيونية في فلسطين منذ بدايتها، بمعنى أنه يوجد مدلول تاريخي وسياسي لهذا اليوم بالنسبة لمسألة "إنقاذ الأرض"، هذا الشعار الذي رفعته الحركة الصهيونية منذ انطلاقتها، ويقومون بالعديد من الحملات الشعبية التي ترافقها تغطية إعلامية واسعة للدلالة على ارتباط اليهود بـ"أرض اسرائيل" وأنهم يعملون على إعادة إحياء الحياة النباتية فيها. وتعتبر هذه الأيام في شهر شباط بداية السنة الزراعية الطبيعية للشجرة.


 


الطقوس:
-  تبادر هيئات ومؤسسات رسمية وشعبية على زراعة أشتال الشجر في مختلف أنحاء البلاد.


يتناول اليهود كثير من الفواكه المجففة، لقلة الفواكه الطبيعية، دلالة على استمرار عطاء الأرض. 
 
 
عيد المساخر "بوريم"، في 15 آدار=آخر فبراير- مارس:
يُعد من أكثر الأيام شعبية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، والإجازة تكون اختيارية في هذا اليوم، ويكون يوم واحد من المرح والاحتفالات الكرنفالية في ذكرى هزيمة اليهود لأعدائهم، وإحباط مخطط الوزير الفارسي "هامان حجي" لإبادتهم في جميع أنحاء المملكة الفارسية، في القرن الخامس قبل الميلاد. ويحتفل ساكنو المدن المحاطة بسور مثل القدس وعكا في يوم مختلف عن ساكني المدن غير المسورة.

الطقوس:
يلبسون الملابس التنكرية احتفالا واتباعا لوصية الكهنة، ويقيمون مسيرات تنكرية في مدن محتلة رئيسية.


يوجب العيد شرب الخمر بإفراط حتى الثمل.


تؤكل الفطائر المثلثة المحشوة استهزاء بأذني الوزير هامان الذي يصفونه بمضطهد اليهود والشرير، ويصدرون أصواتا بالخشخيشات ويثيرون الضوضاء عندما يُذكر اسمه، خلال تلاوة سِفر إستير. 
 

عيد الفصح "بيسح"، في 15 نيسان=آخر مارس- أبريل:
عيد رئيسي يهودي مذكور في التوراة، ويحتفل به في ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر هربا من فرعون بقيادة النبي موسى ﷺ، وتعني كلمة "بيسح" العبور بالعربية. ويمتد 7 أيام، ويُحظر دينيا العمل في اليوم الأول والأخير من العيد.
 

الطقوس:
يصوم اليهود اختياريا اليوم الذي يسبق عيد الفصح، وتُسمى عشية العيد باسم ليلة المنهاج "ليل هسيدر".


يمتنع اليهود عن أكل الخبز، أو أي طعام مصنوع من الخبز المختمر، ويكتفون بتناول فطيرة "ماتساه"، كرمز لاستعجال اليهود بالخروج من مصر وعدم انتظار انتفاخ العجين.


تُشرب 4 كؤوس من الخمر خلال قراءة نصوص كتاب "الهجداه"، وهو من أكثر الكتب التقليدية انتشارا عند اليهود.


وعندما يتقاطع هذا العيد مع شهر رمضان المبارك، تندلع مواجهات في المسجد الأقصى بسبب اقتحامه من قبل المستوطنين.


عيد نزول التوراة "شفوعوت"، في 6 سيفان=آخر مايو- يونيه: 

يُعرف أيضا بعيد الحصاد، ويُحتفل خلاله بنزول التوراة على اليهود، وببزوغ بواكير الثمار، وسُمي عيد الأسابيع لأنه يأتي بعد 7 أسابيع من عيد الفصح، لكن التوراة لا تحدد تاريخا واضحا له، ويعدّه اليهود عيدا يرمز إلى عودة شعب إسرائيل إلى ما يزعمون أنها أرضهم، وحاز العيد اهتماما خاصا بعد توسع المشروع الصهيوني ونشوء فكرة المستوطنات الزراعية (الكيبوتسات) وأهمية العمل في الأرض، يُعد شفوعوت العيد الوحيد الذي لا إجازة فيه بسبب ارتباطه بالزراعة والحصاد، وضرورة العمل لهما.


الطقوس:
يؤكل خلاله الخبز المختمر وأطعمة الحليب والعسل.


-  يتوجب على اليهود فيه السهر ليلا لدراسة التوراة، وزخرفة المنزل والكنيس بالخضار.


-  بعض الطوائف اليهودية تصب الماء على أفرادها لتشبيه التوراة بالماء؛ مصدر الحياة.

أغلب هذه الأعياد هي من ابتداع الحاخامات اليهود، أو من غيرهم، وبعضها غير مثبت تاريخ تحديدها. 

[1] الأعياد الدينية اليهودية.. توقيتها وطقوسها: https://t.ly/ZtixT
[2] بهجة التوراة (سمحات توراة): https://bit.ly/48YZKb

مواضيع ذات صلة